لماذا أنا غنى و لماذا أنا فقير

بسم الله الرحمن الرحيم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ } (سورة الشورى:27)

سبحان الله هذه الحكمة الإلهية في توزيع الرزق بين العباد وجعلهم مراتب في الرزق ..

فإن الغنى مبطرة مأشرة، وكفى بحال قارون عبرة، وفي الحديث «أخوف ما أخاف على أمتي زهرة الدنيا وكثرتها».

وأصل البغي طلب أكثر مما يجب..

وهو ما اقتضته حكمته جل شأنه, {إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرُ بَصِيرٌ} محيط بخفيات أمورهم وجلاياها, فيقدر لكل واحد منهم في كل وقت من أوقاتهم ما يليق بشأنه, فيفقر ويغني, ويمنع ويعطي, ويقبض ويبسط, حسبما تقتضيه الحكمة الربانية, ولو أغناهم جميعاً لبغوا ولو أفقرهم لهلكوا.

واستشكلت الآية بأن الغنى كما يكون سبب البغي فكذلك الفقر قد يكون وأن البغي مع الفقر أقل ومع البسط أكثر وأغلب, وكلاهما سبب ظاهر للإقدام على البغي والإحجام عنه, فلو عم البسط لغلب البغي حتى ينقلب الأمر إلى عكس ما عليه الآن .

والله تعالى أعلم أن نظام العالم على ما هو عليه يستمر, وإن كان قد يصدر من الغني في بعض الأحيان بغي ومن الفقير كذلك لكن في أحدهما ما يدفع الآخر.

أما لو أفقرهم كلهم لكان الضعف والهلاك لازماً, ولو بسط عليهم كلهم لبغوا , مع أن الحاجة طبيعية, لكان من البغي ما لا يقدر قدره, لأن نظام العالم بالفقر أكثر منه بالغنى، وهذا أمر ظاهر مكشوف؛ ثم إن الفقر الكلي لا يتصور معه البغي للضعف العام, ولأنه لا يجد حاجته عند غيره ليظلمه، وأما الغنى الكلي فعنده البغي التام. .

فسبحان الله الذي علم ما لا يعلمه الخلق ..
والحمد الله على ما أعطى والحمد لله على ما أخذ ..
وفي سيان الآمرين لابد من الشكر لله وحده وألا يوعز الشكر لغيره وإنما له سبحانه جلت قدرته ..
اللهم أغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك ..
اللهم إنا نسألك شكر نعمتك يارب ..


تحياتي
mOn$TeR

الردود

مشكووووور ... الله يجعلو في موازين حسناتك ..

يسلمووو الله يعطيك العافيه

اللله يعافيك يا أميرة الورد

العفووووووووو


ميس

وياااااااااااك

الله يعافيك مونستر

ويااااااااااااااااااااااااااااااااااك

يسلموو

يسلمووو

الله يعطيك الف عافيه

...............

الله يعافيكي

امين يارب ويااك

^_____^^^<